(٥ / ٢٣٧ -
٢٣٨) وابن عساكر في " التاريخ " (١٧ / ٢٢٠ / ٢) كلهم عن مالك عن أبي الزبير
المكي أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره أن معاذ بن جبل أخبره قال:
" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك، فكان يجمع الصلاة،
فصلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا حتى إذا كان يوم أخر الصلاة
، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا، ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك، فصلى المغرب
والعشاء جميعا، ثم قال: " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله تعالى عين تبوك
وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى
آتي ". فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء
، قال: فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئا؟
قالا: نعم. فسبهما النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لهما ما شاء الله أن
يقول، قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء، قال:
وغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه ووجهه، ثم أعاد فيها، فجرت
العين بماء منهمر، أو قال غزير حتى استسقى الناس ثم قال ... " فذكره.
والحديث رواه ابن خزيمة أيضا في " صحيحه " (رقم ٩٦٨) وابن حبان (٥٤٩) عن
مالك به.
١٢١١ - " ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرا ودعوة المظلوم والإمام المقسط ".
أخرجه البيهقي في " الشعب " (٢ / ٣٩٩ / ١) من طريق البخاري حدثنا عبد الله بن
أبي الأسود حدثنا حميد بن الأسود حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن شريك
ابن أبي نمر عن عطاء بن يسار قال: سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: فذكره.