ثم رواه من طريق أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد معا
مرفوعا قال: " مثله "، ولم يسق لفظه.
كذا قال: " مثله "، وعندي وقفة في كون حديث الأغر مثله، فقد أخرجه مسلم
(٨ / ٧٢) وابن ماجه (٢ / ٤١٨) بلفظ:
" ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه، إلا حفتهم الملائكة، وتغشتهم الرحمة،
ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده ".
٧٥ - " ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ونزلت
عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ".
والسياق لابن ماجه، ورواه الترمذي قبل حديث الباب بحديثين وقال:
" حسن صحيح ".، وقوله: " مثله ". فالله أعلم.
فإني في شك من ثبوت ذلك عن الترمذي وإن كان ورد ذلك في بعض نسخ كتابه.
فقد أورد السيوطي في " الجامع الصغير " هذا الحديث من رواية الترمذي،
وابن ماجه عن أبي هريرة وأبي سعيد معا.
وفي عزوه لابن ماجه نظر أيضا، فإني لم أجد عنده إلا اللفظ الثاني الذي رواه
مسلم. والعلم عند الله تعالى.
ولم يقع في نسخة " السنن " التي عليها شرح " تحفة الأحوذي " سوق هذا الإسناد
الثاني عقب حديث الباب.
ولهذا اللفظ عنده طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:
".... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه