وعزاه الحافظ في " الإصابة " لأبي يعلى وابن منده. ومنها
حديث ابن عباس مرفوعا: " إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا ونؤخر
سحورنا ونضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ". أخرجه الطيالسي وغيره وصححه
ابن حبان، وهو مخرج في غير ما مؤلف من مؤلفاتي، فانظر " صحيح الجامع الصغير
وزيادته " (رقم ٢٢٨٢) . وفي الحض على تعجيل الإفطار وتأخير السحور أحاديث
أخرى تراجع في كتب الحديث الجامعة.
١٧٧٤ - " بعثت إلى أهل البقيع أصلي عليهم ".
أخرجه أحمد (٦ / ٩٢) عن عبد العزيز بن محمد عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن
عائشة أنها قالت: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأرسلت
بريرة في أثره لتنظر أين ذهب، قالت: فسلك نحو بقيع الغرقد، فوقف في أدنى
البقيع، ثم رفع يديه، ثم انصرف، فرجعت إلي بريرة، فأخبرتني، فلما أصبحت
سألته؟ فقلت: يا رسول الله أين خرجت الليلة؟ قال: فذكره. وتابعه مالك في
" الموطأ " (١ / ٢٤٢ / ٥٥) وعنه النسائي (١ / ٢٨٧) .
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، فإن أم علقمة واسمها مرجانة قد روى
عنها أيضا غير ابنها، بكير بن الأشج، وقال العجلي في " الثقات " (٦٨ / ٢
مصورة المكتب) : " مدنية تابعية ثقة ". وقد تابعها على أصل القصة محمد بن
قيس بن مخرمة بن المطلب عن عائشة به