قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير شيبة بن الأحنف، فقال دحيم:
" كان الوليد يروي عنه، ما سمعت أحدا يعرفه " وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر
ذوي أسنان وعلم. وأما ابن حبان فذكره في " الثقات ".
وعلى ذلك قال البوصيري في الزوائد " (ق ٣٤ / ٢) : " هذا إسناد حسن، ما علمت
في رجاله ضعفا ". قلت: وهو كما قال، لولا أن الوليد بن مسلم كان يدلس تدليس
التسوية! ولم يصرح بالتحديث عن شيخه، ومن فوقه. نعم الحديث صحيح لغيره،
فقد ثبت مرفوعا بلفظ: " أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار ". أخرجه أحمد
(٢ / ١٦٤ و ١٩٣ و ٢٠١) ومسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما " وغيرهم من طرق عن
منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال: " أبصر رسول الله
صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون لم يتموا الوضوء، فقال: " فذكره. والسياق
لأحمد. وقد خرجته في " صحيح أبي داود " (٨٧) .
٨٧٣ - " إتيان النساء في أدبارهن حرام ".
أخرجه النسائي في " العشرة " من " السنن الكبرى " (١ / ٧٧ / ٢) عن عبد الله
بن شداد الأعرج عن رجل عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قلت: ورجاله ثقات غير هذا الرجل لم يسم لكن الحديث صحيح، فقد جاء من طرق
أخرى عن خزيمة وغيره بألفاظ متقاربة، وقد ذكرت بعضها في " آداب الزفاف "
(ص ٢٩ - ٣٠ طبع المكتب الإسلامي ".