٣٠٧٩- (يا عائشةُ! العربُ يومئذٍ قليلٌ. (يعني: بين يدي الدجال) . فقلت: ما يُجْزِي المؤمنين يومئذٍ من الطعامِ؟ قال: ما يُجْزِي الملائكة؛ التسبيحُ والتكبيرُ والتحميدُ والتهليلُ) .
أخرجه أحمد (٦/٧٥- ٧٦ و ١٢٥) ، وأبو يعلى (٧/٧٨/٤٦٠٧) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن عائشة:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر جهداً شديداً يكون بين يدي الدجال، فقلت: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ؟ قال ... فذكره. وزاد:
فأي المال يومئذ خير؟ قال "غلام شديد يسقي أهله من الماء، وأما الطعام فلا طعام ".
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير علي بن زيد- وهو ابن جدعان-، وهو ضعيف.
والحسن- وهو البصري- مدلس كثير التدليس؛ كما قال العلائي في "جامع التحصيل "(ص ١٩٤) ؛ وإن صح ما حكاه (ص ١٩٨) عن الحسن أنه سمع من عائشة رضي الله عنها؛ فلا يفيد مع العنعنة.
لكن للحديث شواهد أو شاهد يتقوى به دون الزيادة في آخر حديث أبي أمامة الطويل في فتنة الدجال عند ابن ماجه (٤٠٧٧) وغيره، وهو مخرج في "ظلال الجنة"(٣٩١) .
وأزيد هنا فأقول: روى الحاكم (٤/٥٣٦- ٥٣٧) طرفه الأول، وقال: "صحيح