" وله شاهد مرسل ". وجملة القول: أن الحديث بمجموع الطريقين حسن. والله
أعلم. وله شاهد آخر متصل من رواية يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عنه
مرفوعا بلفظ: " تقبلوا لي بست، أتقبل لكم الجنة، قالوا: وما هي؟ قال:
إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا أئتمن فلا يخن وكفوا أيديكم
واحفظوا فروجكم ". أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (ص ٣٠) والحاكم (
٤ / ٣٥٩) شاهدا لما قبله، وسنده حسن عندي، رجاله كلهم ثقات غير سعد بن سنان
وهو صدوق له أفراد. فالحديث صحيح به.
١٤٧١ - " اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإن غلبتم فلا تغلبوا على
السبع البواقي ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " (١ / ١٣٣) حدثني سويد بن سعيد
أخبرني عبد الحميد بن الحسن الهلالي عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن علي
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف، سويد بن سعيد ضعيف، وشيخه الهلالي صدوق يخطىء وسائر
رجاله ثقات على اختلاط أبي إسحاق وهو السبيعي وتدليسه. لكن الحديث صحيح،
فإن له شاهدا قويا يرويه شعبة عن عقبة بن حريث قال: سمعت ابن عمر رضي الله
عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ: " التمسوها في
العشر الأواخر (يعني ليلة القدر، فإن ضعف أحدكم أو عجز) (وفي رواية: أو
غلب) فلا يغلبن على السبع البواقي ". أخرجه مسلم (٣ / ١٧٠) والطيالسي (
٩٥٨ - ترتيبه) وعنه البيهقي (٤ / ٣١١) وأحمد (٢ / ٤٤ و ٧٥ و ٧٨ و ٩١)
والرواية الأخرى له.