وله شاهد آخر عن ابن عباس فيما كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، فذكره في آخره، ولكن ليس
فيه: " وما أنت أعلم به مني ". اللهم إلا في رواية للبخاري برقم (٧٤٤٢)
وكذا ابن أبي شيبة في " المصنف " (١٠ / ٢٥٩ - ٢٦٠) .
٢٩٤٥ - " لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها، وأما أن لا تكلم أحدا، فلعمري
لأن تكلم بمعروف، وتنهى عن منكر خير من أن تسكت ".
أخرجه أحمد (٥ / ٢٢٤ - ٢٢٥) والطبراني في " المعجم الكبير " (٢ / ٣١ / ١٢٣٢
) والبيهقي في " السنن " (١٠ / ٧٥ - ٧٦) من طرق عن عبيد الله بن إياد بن
لقيط قال: سمعت ليلى - امرأة بشير - قالت: أخبرني بشير أنه سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: أصوم يوم الجمعة، ولا أكلم ذلك اليوم أحدا؟ قال:
فذكره. ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في " الشعب " أيضا (٦ / ٩٢ / ٧٥٧٨)
وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٣ / ٣٨٢) . قلت: وهذا إسناد صحيح، ورجاله
ثقات، وليلى هذه صحابية على الراجح. وبشير هو ابن الخصاصية، وفي مسنده
أورده الإمام أحمد. ثم روى هو والطبراني (١٢٣٠) ، وكذا البخاري في " الأدب
" (٨٣٠) بالسند نفسه عنه قال: " وكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: اسمه " زحم "، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: بشيرا ".