" تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم هذه الآية * (فما للذين كفروا قبلك مهطعين، عن اليمين وعن الشمال
عزين، أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم. كلا إنا خلقناهم مما يعلمون) *
، ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفه فقال " فذكره. والسياق للحاكم
وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وقال البوصيري في " الزوائد "
(ق ١٦٨ / ١) : " إسناده صحيح، ورجاله ثقات ". وهو كما قالوا.
١١٤٤ - " يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه
إلا لمشرك أو مشاحن ".
حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا وهم معاذ
ابن جبل وأبو ثعلبة الخشني وعبد الله بن عمرو وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة
وأبي بكر الصديق وعوف ابن مالك وعائشة.
١ - أما حديث معاذ فيرويه مكحول عن مالك بن يخامر عنه مرفوعا به. أخرجه ابن
أبي عاصم في " السنة " رقم (٥١٢ - بتحقيقي) حدثنا هشام بن خالد حدثنا أبو
خليد عتبة بن حماد عن الأوزاعي وابن ثوبان (عن أبيه) عن مكحول به. ومن هذا
الوجه أخرجه ابن حبان (١٩٨٠) وأبو الحسن القزويني في " الأمالي " (٤ / ٢)
وأبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " (٣ / ٢) ومحمد بن سليمان الربعي في
" جزء من حديثه " (٢١٧ / ١ و ٢١٨ / ١) وأبو القاسم الحسيني في " الأمالي "
(ق ١٢ / ١) والبيهقي في " شعب الإيمان " (٢ / ٢٨٨ / ٢) وابن عساكر في "
التاريخ " (١٥ / ٣٠٢ / ٢) والحافظ عبد الغني المقدسي في " الثالث والتسعين
من تخريجه " (ق ٤٤ / ٢) وابن المحب في " صفات رب العالمين " (٧ / ٢ و ١٢٩ /
٢) وقال: " قال الذهبي: مكحول لم يلق مالك بن يخامر ".
قلت: ولولا ذلك لكان الإسناد حسنا، فإن رجاله موثوقون، وقال الهيثمي في
" مجمع الزوائد " (٨ / ٦٥) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "
ورجالهما ثقات ".