الذراعين في
التيمم ولذلك أوردته في كتابي: " ضعيف سنن أبي داود " (رقم ٥٨) .
(فائدة) لما كان " السلام " اسما من أسماء الله تعالى كما سيأتي في الحديث
(١٨٩٤) كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكره إلا على طهارة، فدل ذلك على
أن تلاوة القرآن بغير طهارة مكروه من باب أولى، فلا ينبغي إطلاق القول بجواز
قراءته للمحدث كما يفعل بعض إخواننا من أهل الحديث.
٨٣٥ - " ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما ".
أخرجه الترمذي (٤ / ٣٤٥) وابن ماجه (١ / ٦٦) والحاكم (٣ / ٣٨٨)
والخطيب (١١ / ٢٨٨) من طريق عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت عن
عطاء بن يسار عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي: " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد العزيز بن سياه وهو
شيخ كوفي وقد روى عنه الناس ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين ولم يتفرد به، فقال الإمام أحمد (٦ / ١١٣)
: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا عبد الله بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن
يسار قال: " جاء رجل فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة،
فقالت: أما علي فلست قائلة فيه شيئا وأما عمار، فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يقول: (لا يخير بين أمرين....) ".
قلت: وعبد الله هذا هو ابن حبيب بن أبي ثابت وهو ثقة أيضا من رجال مسلم،
فالإسناد صحيح لولا عنعنة حبيب، فقد رمي بالتدليس ولكنه صحيح قطعا بما بعده.
فقد أخرجه الحاكم (٣ / ٣٨٨) وأحمد (١ / ٣٨٩ و ٤٤٥) عن عمار بن معاوية
الدهني عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " ابن سمية ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما
" وقال: