١٩٠ - " لا خير فيها، هي من أهل النار. يعني امرأة تؤذي جيرانها بلسانها ".
رواه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم ١١٩) وابن حبان (٢٠٥٤) والحاكم
(٤ / ١٦٦) وأحمد (٢ / ٤٤٠) وأبو بكر محمد ابن أحمد المعدل في " الأمالي "
(٦ / ١ - ٢) من طريق الأعمش قال:
حدثنا أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة قال سمعت أبا هريرة يقول:
" قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم
النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لا خير فيها، هي من أهل النار، قال: وفلانه تصلي المكتوبة وتصدق
بأتوار (من الأقط) ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي
من أهل الجنة ".
قلت: وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير أبي يحيى هذا وقد بيض
له الحافظ في " التهذيب " فلم يذكر توثيقه عن أحد، وبناء عليه قال في
" التقريب ": مقبول. أي لين الحديث. وهذا منه عجيب، فقد روى ابن أبي حاتم
(٤ / ٢ / ٤٥٧) عن ابن معين أنه قال فيه " ثقة ". واعتمده الذهبي في
" الميزان " فقال أيضا: " ثقة ". ويقوي ذلك أن مسلما أخرج له حديثا واحدا،
كما في " تهذيب الكمال ".
والحديث أخرجه البزار وابن أبي شيبة كما في " الترغيب " (٤ / ٢٣٥) وصحح
إسناده.
(أتوار) جمع (تور) بالمثناة الفوقية إناء من صفر.