أخرج له البخاري في "
صحيحه "، فهذان ثقتان زادا الوصل، فيقبل منهما. وتابعهما عبد الله بن عبد
الوهاب، فرواه عن مالك كذلك. أخرجه صاحب " التمهيد "، فظهر بهذا أن الصحيح
في هذا الحديث أنه موصول ". (المختفي) : هو نباش القبور.
٢١٤٩ - " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسم في الوجه ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٤٠ / ٢) قال: حدثنا أحمد بن سليمان
ابن أيوب المديني الأصبهاني أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا أبي
أخبرنا أبو حمزة عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس به. قلت: وهذا
إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، غير أحمد بن سليمان هذا، قال أبو نعيم في "
أخبار أصبهان " (١ / ١٠٩) : " توفي سنة تسع وتسعين ومائتين، يروي عن
العراقيين الحديث الكثير: سوار بن عبد الله والوليد بن شجاع وزياد بن أيوب،
وغيرهم من الثقات ". وذكر أبو الشيخ في " طبقاته " (ص ٣٧٢ - منسوختنا) أنه
من أهل المدينة، يكنى أبا محمد الوشاء. قلت: والحديث أصله في " مسلم " (٦
/ ١٦٣) من طريق أبي عبد الله مولى أم سلمة حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: " رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا موسوم الوجه، فأنكر ذلك ". وهو رواية
للطبراني (٣ / ٩٩ / ٢) . وله شاهد من حديث جابر قال: " مر حمار برسول الله
صلى الله عليه وسلم قد كوي في وجهه يفور منخراه من دم، فقال رسول الله