" رواه الطبراني، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك ".
قلت: طريق كريب سالم منه، فاقتضى التنبيه. وله شاهد من حديث عائشة مرفوعا
مثله دون لفظة " بعد " ولكنه قدم (مريم) في الذكر. أخرجه الحاكم (٣ / ١٨٥
و١٨٦) وسكت عنه، وقال الذهبي: " صحيح على شرط الشيخين ". وهو كما قال.
١٥٠٩ - " إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم ".
أخرجه أبو داود (٢ / ١٩٥ - تازية) والنسائي (٢ / ٢٧٩) والترمذي (٣ / ٥٥
- تحفة) وابن ماجة (٢ / ٣٨٠) وابن حبان (١٤٧٥) وأحمد (٥ / ١٤٧ و ١٥٠
و١٥٤ و ١٥٦ و ١٦٩) وابن سعد في " الطبقات " (١ / ٤٣٩) والطبراني (١٦٣٨)
من طريقين عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى الله
عليه وسلم، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح، وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم
ابن عمرو بن سفيان ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك عبد الله بن بريدة، فهو صحيح على
شرطهما، فالعجب من الحاكم كيف لم يخرجه. لا يقال: إنما لم يخرجه لأن كهمسا
أرسله، فقال: عن عبد الله بن بريدة أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره. أخرجه النسائي. لا يقال هذا لأن من مذهبه أن زيادة الثقة مقبولة
، وهو الصواب على تفصيل معروف في علم المصطلح، وقد رواه ثقتان عن عبد الله
ابن بريدة موصولا مسندا كما تقدم، فهي زيادة مقبولة اتفاقا، لاسيما وله طريق
أخرى عن أبي ذر يرويه أبو إسحاق عن ابن أبي ليلى عنه مرفوعا بلفظ: