قلت: وهذا إسناد
صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري، وحفص بن عبد الله هو السلمي النيسابوري.
وقد أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عن نافع به دون قوله: " وإن أدخل الجنة ".
لكنها زيادة جيدة، لها شواهد ذكرتها في " الروض النضير " (٥٦١) وقد أورده
المنذري في " الترغيب " (٣ / ١٨٢) بهذه الزيادة ساكتا عليها.
٢٦٣٥ - " إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكنه قد رضي منكم بما تحقرون ".
أخرجه أحمد (٢ / ٣٦٨) : حدثنا معاوية حدثنا أبو إسحاق عن الأعمش عن أبي صالح
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره. قلت: وهذا
إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد
بن الحارث الفزاري. ومعاوية، الظاهر أنه معاوية بن عمرو، فقد ساق له الإمام
أحمد حديثا آخر قبل هذا الحديث، وهو الأزدي أبو عمرو البغدادي، وهو من شيوخ
البخاري، ومن الغريب أنهم لم يذكروا في ترجمته ولا في ترجمة الإمام أحمد،
أن الإمام روى عنه، مع أنه من طبقة شيوخه كوكيع بن الجراح، وكان معاوية أسن
منه بسنة، حتى الحافظ المزي لم يذكره مع أن من عادته استقصاء شيوخ المترجم
والرواة عنه، فلما لم أره قد ذكره ذهب وهلي إلى احتمال أن يكون وقع في نسخة "
المسند " سقط في اسم شيخه، وأنه مروان بن معاوية، فإنه سمع من أبي إسحاق
الفزاري وسمع منه الإمام أحمد، ولكن سرعان ما زال هذا الاحتمال حينما رأيت
الإمام أحمد قد روى الحديث الآخر عن معاوية بن عمرو، فالحمد لله على توفيقه.
ثم تأيد ذلك بذكر ابن الجوزي إياه في شيوخ أحمد في " مناقبه " (ص ٥٠) وبذكر
الحافظ المزي أبا إسحاق الفزاري في شيوخ معاوية في " تهذيبه " (٢ / ١٦٩) وقد
تابعه أبو حمزة عن الأعمش به، إلا أنه زاد: وأبي سعيد ... ". أخرجه البيهقي
في " الشعب " (٢ / ٣٨٣ / ٢ - ٣٨٤ / ١) . وسنده صحيح أيضا، وأبو حمزة هو
محمد بن ميمون السكري المروزي.
٢٦٣٦ - " لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٣٠٩) والترمذي (٢٠٢٠) والحاكم (١ /
٤٧) وعنه البيهقي في " الشعب " (٢ / ٩١ / ٢) وابن أبي الدنيا في