حديث غريب من هذا الوجه، ويزيد هذا من أهل الشام ثقة. كذا
وقع في الحديث: " سعيد بن يزيد "، وفي الكلام: " يزيد بن سعيد "، وقد وقع
لي هذا الحديث من حديث يحيى بن صالح أعلى من هذا، وسمي فيه يزيد بن سعيد ".
ثم ساقه من طريق أبي نعيم عن الطبراني أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة
أخبرنا يحيى بن صالح الوحاظي به. ثم ساقه من طرق أخرى عن يحيى به.
قلت: ويزيد بن سعيد قال ابن حبان في " الثقات ": " ربما أخطأ ". وأورده
ابن أبي حاتم (٤ / ٢ / ٢٦٧) من رواية جماعة من الثقات عنه. فلم يذكر فيه
جرحا ولا تعديلا، وقد وثقه ابن شاهين أيضا كما سبق، وسائر الرواة ثقات
رجال الشيخين، فالإسناد صحيح. والحديث أخرجه مسلم (٨ / ١٠٤) وأحمد (٤ /
٣٩١ و ٤٠٢ و ٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤١٠) وأبو القاسم الأصم في " جزء من أحاديث مشايخه "
رقم (٥٨ منسوخة المكتب) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٨٠) من طرق عن
أبي موسى نحوه دون بعث الملك. زاد أبو نعيم: " قال أبو أسامة (أحد رواته) :
هذا خير للمؤمنين من الدنيا وما فيها، وإسناده كأنك تنظر إليه ".
وللحديث شاهد من رواية جبارة بن مغلس حدثنا كثير بن سليم عن أنس بن مالك
مرفوعا به، وزاد في أوله: " إن هذه الأمة مرحومة، عذابها بأيديها، فإذا
كان يوم القيامة ... " الحديث. أخرجه ابن ماجه (٤٢٩٢) وإسناده ضعيف، لا
بأس به في الشواهد، وقد تقدمت هذه الزيادة من طريق أخرى عن أبي موسى مرفوعا
نحوه رقم (٩٥٧) .
١٣٨٢ - " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد، حتى تكون قيد ميل أو اثنين،
فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه
ومنهم