٥٤١ - " قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي والعزة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما
ألقيه في النار ".
أخرجه أحمد (٢ / ٢٤٨) : حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن الأغر عن
أبي هريرة - قال سفيان أول مرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
أعاده فقال: الأغر عن أبي هريرة - قال ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح وسفيان هو ابن عيينة وهو وإن كان
سمع من عطاء بعد اختلاطه، فقد تابعه سفيان الثوري وقد سمع منه قبل الاختلاط
فقال أحمد أيضا (٢ / ٣٧٦) : حدثنا عبد الرزاق: أنبأنا سفيان عن عطاء بن
السائب به. إلا أنه قال: " والعظمة " بدل " والعزة ". وكذلك أخرجه أبو
داود (٤٠٩٠) وابن ماجه (٤١٧٤) وأحمد أيضا (٢ / ٤١٤، ٤٢٧، ٤٤٢)
والضياء في " المختارة " (٦١ / ٢٤٦ / ١) من طرق أخرى عن عطاء به. وأخرجه
ابن حبان في " صحيحه " (٤٩ - موارد) وابن ماجه أيضا (٤١٧٥) والواحدي في
" تفسيره " (٤ / ٦١ / ٢) من طريقين آخرين عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس مرفوعا به. فهذا إسناد آخر لعطاء ولعله من تخاليطه. ويرجح
اللفظ الأول أمران: الأول: أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - رواه عن أبي مسلم
الأغر حدثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن نازعني بشيء منهما عذبته ". أخرجه
مسلم في " صحيحه " (٨ / ٣٥ - ٣٦) والبخاري في " الأدب المفرد " (٥٥٢)
واللفظ له.