" من إذا قرأ القرآن يتحزن به ". وهكذا رواه أبو نعيم في " الحلية
" (٤ / ١٩) من طريق الطبراني. وتابعه عنده إسماعيل بن عمرو حدثنا مسعر بن
كدام عن عبد الكريم المعلم عن طاووس به إلا أنه قال: " من إذا سمعته يقرأ رأيت
أنه يخشى الله ". وإسماعيل ضعيف. لكن تابعه جعفر بن عون عند الدارمي (٢ /
٤٧١) ، لكنه لم يذكر ابن عباس في إسناده. وهو بهذا اللفظ أصح عندي لمجيئه من
طرق أخرى، ولذلك اعتمدته في " صفة الصلاة ". ورواه الضياء في " المختارة "
(٦٣ / ١٣ / ٢) من طريق سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مثل لفظ
الترجمة. ورجاله ثقات. فهو صحيح الإسناد إن كان ابن جريج سمعه من عطاء.
وهو مما يرجح اللفظ الذي صححته من جهة، ويبين أن الحديث حديث ابن عباس لا
عائشة من جهة أخرى.
١٥٨٤ - " أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون ".
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (من حديث عمران بن حصين مرفوعا وفيه
من لم أعرفهم كما قال الهيثمي (١٠ / ٩٥) . لكن يشهد له ما أخرجه أحمد (٤ /
٤٣٤) من طريق مطرف قال: قال لي عمران: " إني لأحدثك بالحديث اليوم، لينفعك
الله عز وجل به بعد اليوم، اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة
الحمادون، واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام