قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، وقد تكلم في حزم وهدبة بغير حجة.
وقد أخرجه مسلم وكذا البخاري في " الأدب المفرد " (٤١) من طريق عبد الله
ابن عمر مرفوعا نحوه، وقد سقت لفظ الأول منهما في الكتاب الآخر (٢٠٨٩) .
١٤٣٣ - " أربى الربا شتم الأعراض ".
رواه الهيثم بن كليب في " المسند " (٣٠ / ٢) عن أبي حسين عن نوفل بن مساحق عن
سعيد بن زيد مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، وابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي حسين، وهو ثقة من رجال الشيخين. وللحديث شاهد مرسل رواه عبد
الرزاق والبيهقي في " الشعب " عن عمرو ابن عثمان مرسلا بزيادة: " أشد الشتم
الهجاء، والراوية أحد الشاتمين ": كذا في " الجامع الصغير " وذكر المناوي
أنه مع إرساله فهو منقطع أيضا وله شاهد من حديث البراء بن عازب وسعيد بن زيد
مرفوعا بلفظ: " وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " وزاد سعيد
" بغير حق ". انظر الترغيب (٣ / ٢٩٦ - ٢٩٧) .
١٤٣٤ - " أربعة يوم القيامة يدلون بحجة: رجل أصم لا يسمع ورجل أحمق ورجل هرم ومن
مات في الفترة، فأما الأصم فيقول: يا رب جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما
الأحمق فيقول: جاء الإسلام والصبيان يقذفونني بالبعر وأما الهرم فيقول: لقد
جاء الإسلام وما أعقل وأما الذى مات على الفترة فيقول: يا رب ما أتاني رسولك
فيأخذ مواثيقهم