فصلي ". وقال: " جده أبو الحارث عبيد بن أبي عبيد
وهو عبد الرحمن بن الحارث بن أبي الحارث بن أبي عبيد، ورواه عاصم بن عبد
الله عن عبيد مولى أبي رهم ".
قلت: أخرجه أبو داود (٤١٧٤) وابن ماجة (٤٠٠٢) من طريق سفيان عن عاصم به.
وعبيد بن أبي عبيد وثقه العجلي وابن حبان وروى عنه جماعة من الثقات ويحتمل
أن يكون هو الرجل الثقة الذي لم يسم في طريق النسائي ويحتمل أن يكون غيره
وعلى كل حال فالحديث صحيح، فإن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد قال ابن أبي
حاتم (٢ / ٢ / ٢٢٤) عن أبي زرعة: " لا بأس به ". وقد تابعه عاصم بن عبيد
الله وهو وإن كان ضعيفا فلا بأس به في المتابعات. والله أعلم. وللحديث
شاهد بنحوه سيأتي برقم (١٠٩٣) .
١٠٣٢ - " إن ما قدر في الرحم سيكون ".
أخرجه النسائي (٢ / ٨٥) وأحمد (٣ / ٤٥٠) من طريق شعبة عن أبي الفيض قال:
سمعت عبد الله بن مرة الزرقي عن أبي سعيد الزرقي " أن رجلا سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال: إن امرأتي ترضع وأنا أكره أن تحمل؟ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم.... " فذكره.
قلت: ورجاله ثقات غير عبد الله بن مرة الزرقي، قال الحافظ: " مجهول ".
قلت: لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري قال: " ذكر العزل عند النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال: وما ذاكم؟ قالوا: الرجل تكون له المرأة ترضع، فيصيب
منها ويكره أن تحمل منه والرجل تكون له الأمة، فيصيب منها ويكره أن تحمل
منه؟ فقال: " فلا عليكم أن لا تفعلوا ذاكم، فإنما هو القدر ". أخرجه مسلم (
٤ / ١٥٩) والنسائي (٢ / ٨٤ - ٨٥) وأحمد (٣ / ١١) من طريق عبد الرحمن بن
بشر الأنصاري عنه. وله عند مسلم وأبي داود (٢١٧٠ - ٢١٧١) وأحمد (٣ / ٢٢
و٤٩ و ٥٣ و ٦٨ و ٧٨) طرق أخرى - عن أبي سعيد نحوه.