" لم يروه عن الزهري إلا إسحاق بن راشد، تفرد به موسى بن أعين ".
قلت: هو ثقة من رجال الشيخين. وكذا شيخه إسحاق ثقة من رجال البخاري، لكن
قال الحافظ في " التقريب ": " في حديثه عن الزهري بعض الوهم ". قلت: فيخشى
أن يكون وهم في قوله: " عبد الله بن زمعة " مكان: " عبد الله أخي أم سلمة "،
وكلاهما صحابي، فهو وهم غير ضار إن شاء الله تبارك وتعالى. ولعله من أجله
فاوت الهيثمي بين إسنادي الطبراني، فوثق رجال الأول دون الثاني فقال (٣ / ٦٣
) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " بنحوه، ورجال " الكبير "
ثقات ".
٢٩٣٠ - " مروها فلتركب ولتختمر [ولتحج] ، [ولتهد هديا] ".
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " (٢ / ٧٤) والطبراني في " المعجم الكبير "
(١٧ / ٣٢٠ / ٨٨٦) والزيادة له من طرق عن عبد العزيز بن مسلم قال: حدثنا
يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني قال: نذرت أختي
أن تمشي إلى الكعبة حافية حاسرة، فأتى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: " ما بال هذه؟ ". قالوا: نذرت أن تمشي إلى الكعبة حافية حاسرة! فقال
: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات كما تقدم بيانه تحت حديث آخر برقم
(٤٩٢) . وتابعه الحسن عن عقبة أنه قال: يا رسول الله! إن أختي نذرت أن تحج