قلت: وهذا إسناد حسن. رجاله كلهم ثقات معرفون. وأخرجه محمد بن سليمان
الربعي في " جزء من حديثه " (٢١٥ / ١) من طريق هشام بن عمار قال: حدثنا محمد
بن حمير به. وأخرجه أيضا ابن أبي خيثمة وابن شاهين من طريق قيس بن مسلم
السكوني عن عائذ بن قرط، كما في " الإصابة " (٢ / ٢٥٤) للحافظ ابن حجر،
وقال: " وإسناده حسن ". وأقول: ليس في الرواة " قيس بن مسلم السكوني "،
فالظاهر أنه خطأ مطبعي والصواب: " عمرو بن قيس السكوني "، كما تقدم. والله
أعلم. وللحديث شاهد قوي من حديث تميم الداري مرفوعا نحوه. أخرجه أحمد وغيره
، وقد خرجته في " صحيح أبي داود " (٨١٢) .
٢٣٥١ - " من صلى على جنازة في المسجد، فليس له شيء ".
أخرجه أبو داود (٢ / ٦٦) وابن ماجة (١ / ٤٦٢) واللفظ له والطحاوي في "
شرح المعاني " (١ / ٢٨٤) وابن عدي (١٩٨ / ٢) والبيهقي (٤ / ٥٢) وعبد
الرزاق في " المصنف " (٦٥٧٩) وابن أبي شيبة (٣ / ٣٦٤ - ٣٦٥) وكذا
الطيالسي (١ / ١٦٥) وأحمد (٢ / ٤٤٤ و ٤٥٥) من طرق (عن ابن أبي ذئب عن
صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا به. ولفظ الآخرين: " فلا شيء له
"، إلا رواية لأحمد، فهي باللفظ الأول، وشذ عنهم جميعا أبو داود في روايته
، فلفظها: " فلا شيء عليه ".