ينسب
سعيدا إلى أبيه يسار، وهذا يقع كثيرا في الأسانيد، وإنما يمكن أن يخطأ لو
قال: سعيد بن أبي سعيد المقبري، فهذه مخالفة ظاهرة، ولكن هذا إنما يصار
إليه لو لم يكن ليحيى بن سعيد رواية عن سعيد المقبري، والواقع أن روايته عنه
في مسلم، كما أن روايته عن سعيد بن يسار في " الصحيحين "، فليس هناك مانع أن
يكون يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري الثقة الثبت - قد روى الحديث عن السعيدين عن
أبي هريرة! لا شيء يمنع من ذلك، هذا لو كان عبيد القيسي ثقة، ولكني لم
أعرفه، وإن كنت أظن أنه أبو عبد الرحمن الذي روى عنه قتيبة، فإنه من هذه
الطبقة، وقد وثقه ابن حبان (٨ / ٤٣٠) والله سبحانه وتعالى أعلم.
٢٦٢٢ - " أصبت السنة، قاله عمر لعقبة وقد مسح من الجمعة إلى الجمعة على خفيه وهو
مسافر ".
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " (١ / ٤٨) والدارقطني في " السنن " (ص ٧٢
) والحاكم (١ / ١٨٠ - ١٨١) وعنه البيهقي في " السنن " (١ / ٢٨٠) من طريق
بشر بن بكر: حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال:
خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة، فدخلت على عمر بن الخطاب، فقال:
متى أولجت خفيك في رجليك؟ قلت: يوم الجمعة، قال: فهل نزعتهما؟ قلت: لا،
قال: فذكره. وقال الدارقطني: " وهو صحيح الإسناد ". وقال الحاكم: "
حديث صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالوا.