ثم طبع " المعجم الكبير " للطبراني، فرأيته قد أخرج
الحديث فيه بإسنادين له عن بقية، صرح في أحدهما بالتحديث، فقال: (٨ / ١٢٢ /
٧٤٩٩) : حدثنا أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي حدثنا المعلى بن الوليد
القعقاعي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا محمد بن زياد ... باللفظ الآخر. قلت:
وهذا إسناد رجاله ثقات غير القعقاعي هذا، فلم يوثقه غير ابن حبان (٩ / ١٨٢)
ومع ذلك قال فيه: " ربما أغرب ". ثم قال (٧٦٥٥) : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي
حدثنا عبيد بن جناد حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد به. قلت: وهذا
رجاله ثقات أيضا غير أحمد هذا، فلم أجد له ترجمة. فإذا صح هذا اللفظ، فيجمع
بينه وبين الأول بنحوه: " يلين لي قلبه، ويلين له قلبي ". والله أعلم.
٢٤٧١ - " لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن
ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ".
أخرجه أحمد (٦ / ٤٤١ - ٤٤٢) والبزار (٨ - زوائده) والقضاعي (٧٥ / ١)
وابن عساكر (٤ / ٣٣٢ / ١) من طريق أبي الربيع سليمان بن عتبة السلمي عن يونس
ابن ميسرة عن أبي إدريس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
فذكره. وقال البزار: " إسناده حسن ". وهو كما قال أو أعلى، فإن رجاله
ثقات كلهم، لا كلام فيهم، غير سليمان بن عتبة وقد وثقه جماعة وما قيل فيه
فلا حجة له.