" من سها في صلاته في ثلاث أو أربع فليتم، فإن الزيادة
خير من النقصان ". وقال الحاكم: " هذا حديث مفسر صحيح الإسناد ".
قلت: هو حسن الإسناد لولا عنعنة مكحول، لكن لم يتفرد به، فقد رواه إسماعيل
ابن مسلم المكي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به مختصرا.
أخرجه الطحاوي وأحمد (١ / ١٩٥) والبيهقي. ثم أخرج له البيهقي شاهدا قويا
من طريق جعفر: أنبأنا سعيد يعني ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر اثنتين صلى أو ثلاثا،
فليلق الشك وليبن على اليقين ". وقال: " جعفر هذا هو ابن عون ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذا من فوقه، فالسند صحيح.
١٣٥٧ - " إذا سرتم في أرض خصبة، فأعطوا الدواب حقها أو حظها، وإذا سرتم في أرض جدبة
فانجوا عليها، وعليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا عرستم، فلا
تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة ".
أخرجه البزار (ص ١١٣ - زوائده) والبيهقي (٥ / ٢٥٦) مختصرا من طريق أبي
جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره وقال: " لا نعلمه عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا التمام، وروي بعضه
عن الزهري عنه ".