نقاد بأنه لم يسمع منه؛ فيكفينا في هذه الحالة ثبوت المعاصرة وإمكان اللقاء " كما هو المختار عند جماهير العلماء بشرط السلامة من التدليس، ولم يُرْمَ (شريح) بشيء من التدليس فيما علمت، ولا تلازم بينه وبين الإرسال عند أهل العلم، فكم من راو ثقة وصف بالإرسال، ومع ذلك فحديثه صحيح عند الشيخين فضلاً عن غيرهم، ولو كانت روايته معنعنة! هذا أمر لا يخفى إن شاء الله على من مارس هذا العلم وعرفه حق المعرفة. والله سبحانه وتعالى أعلم.
والحديث؛ قال المنذري مشيراً إلى تقويته (٤/١٢/٤) :
"رواه الطبراني، ورواته ثقات ".
وكذا قال الهيثمي في "المجمع " (٨/٧٨) . ********
٣٣٨٧- (من أتى كاهناً، فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد) .
أخرجه البزار في "مسنده " (٣/ ٤٠٠/٣٠٤٥) : حدثنا عقبة بن سنان: ثنا غسان بن مضر: ثنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذ كره. وقال:
"لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه، ولم نسمع أحداً يحدث به عن غسان إلا عقبة".
قلت: قال الحافظ في "مختصر الزوائد" (١/٦٤٧/١١٧١) :
"قال الشيخ- يعني: الهيثمي-: وهو ثقة".
قلت: وهذا هو الصواب، خلافاً لقول الهيثمي الآخر في "مجمع الزوائد" (٥/١١٧) :