فإنه - أعني الطرائفي
- مات سنة اثنتين أو ثلاث ومائتين فأنى له أن يروي عن تميم وهو من التابعين
من الطبقة الرابعة عند ابن حجر في " التقريب "؟ وقال فيه: فيه لين ".
وأقول: لكنه يتقوى بأن له شاهدا بلفظ: " نهى عن نقرة الغراب وعن فرشة السبع
وأن يوطن الرجل مقامه في الصلاة كما يوطن البعير ". أخرجه الإمام أحمد (٥ /
٤٤٦ و ٤٤٧) والبغوي في " مختصر المعجم " (٩ / ١٣١ / ٢) عن عثمان البتي عن
عبد الحميد بن سلمة عن أبيه مرفوعا. ورجاله ثقات غير عبد الحميد هذا فهو
مجهول كما في " التقريب ". فالحديث عندي حسن بمجموع الطريقين. والله أعلم.
وقد أخرجه ابن حبان، وكذا ابن خزيمة في " صحيحيهما " كما في " الترغيب " (١
/ ١٨١) .
١١٦٩ - " من توضأ وجاء إلى المسجد فهو زائر الله عز وجل وحق على المزور أن يكرم
الزائر ".
أخرجه أبو الحسن بن الصلت في " حديثه عن أبي بكر المطيري " (ق ٧٦ / ١) قال:
حدثنا محمد بن سنان بن يزيد القزاز البصري قال: حدثنا عمر بن حبيب القاضي عن
داود بن أبي هند وعوف عن أبي عثمان وسليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن سنان القزاز فهو ضعيف كما في
" التقريب ". ومثله عمر بن حبيب لكن ذكره المنذري في " الترغيب " (١ / ١٣٠)
بلفظ: " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد ... " وقال: " رواه
الطبراني في " الكبير " بإسنادين أحدهما جيد ". وقال الهيثمي في " المجمع "
(٢ / ٣١) :