عقب سوقه لإسناد علي بن حجر: " نحو ما ذكرنا ". وأكد
ذلك رواية الترمذي على علي بن حجر، ففي سياقه - كما رأيت - حديث الترجمة،
فالغالب أنه عند مسلم أيضا لأن شيخهما واحد، فالسياق ينبغي أن يكون واحد
وإنما لم يسقه مسلم اكتفاء منه بسياق زهير بن حرب، ولم ينبه على زيادة ابن
حجر هذه اختصارا منه، وله من مثل هذا شيء كثير لا يخفى على المتبحر بدراسة
كتابه، والله أعلم. ثم قال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من
حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ".
١٩٤١ - " عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب
الله به الهم والغم ".
رواه الهيثم بن كليب في " مسنده " (١٣٧ / ١) والحاكم (٢ / ٧٤ - ٧٥)
والضياء في " المختارة " (٦٩ / ١) من طريق أحمد بن أبي إسحاق الفزاري عن عبد
الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت
مرفوعا. ثم رواه الأولان من هذا الوجه إلا أنهما أدخلا سفيان بين الفزاري
وابن عياش ثم قال الضياء: فلعل أبا إسحاق سمعه من عبد الرحمن ومن سفيان عنه
، فكان يرويه مرة عن عبد الرحمن، ومرة عن سفيان. والله أعلم. وقال الحاكم
: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute