النصف من شعبان حديث صحيح، فليس مما ينبغي
الاعتماد عليه، ولئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول فإنما أوتي من قبل
التسرع وعدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك. والله
تعالى هو الموفق.
١١٤٥ - " يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ".
أخرجه البخاري (٧ / ١٢٧) ومسلم (٧ / ٢) والبخاري أيضا في " الأدب المفرد
" (١٤٤ و ١٤٥) وأبو داود (٢ / ٣٤٣) وأحمد (٢ / ٣٢٥ و ٥١٠) كلهم من طريق
ابن جريح قال: أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع
أبا هريرة قال: فذكره مرفوعا. وله عنه طرق أخرى يأتي ذكرها قريبا. وله
شاهد من حديث فضالة بن عبيد. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (١٤٥) وابن
حبان (١٩٣٦) وأحمد في المسند (٦ / ٢٠) عن أبي هاني أن أبا علي الجنبي حدثه
عنه مرفوعا بهذا اللفظ، ورواه الدارمي (٢ / ٢٧٦) نحوه. وهذا سند صحيح.
وورد بلفظ آخر يأتي قريبا، وله طريق آخر بلفظ: " يسلم الراكب على الماشي
والماشي على القاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير ". أخرجه
الترمذي (٢ / ١١٨) وأحمد (٢ / ٥١٠) عن روح بن عبادة عن حبيب بن الشهيد عن
الحسن عن أبي هريرة مرفوعا به. وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه
منقطع، قال الترمذي: " وقال أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعلي بن زيد أن
الحسن لم يسمع من أبي هريرة ". لكن له طريق أخرى عن أبي هريرة تأتي قريبا.
١١٤٦ - " يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما يبدأ بالسلام
فهو أفضل ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (١٤٣ و ١٤٤ و ١٤٥) وابن حبان