أخرجه الترمذي (٣ / ١٩٩ ـ ٢٠٠) وأحمد (٢ / ١٦٧) وابن أبي عاصم في
" السنة " (٣٤٨) وأبو نعيم في " الحلية " (٥ / ١٦٨ ـ ١٦٩) من طرق عن أبي
قبيل المعافري عن شفي الأصبحي عن عبد الله بن عمرو قال: " خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال " فذكره، وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح غريب، وأبو قبيل اسمه حيي بن هانىء ".
قلت: وهو حسن الحديث، وثقه أحمد وجماعة، وقال ابن حبان في " الثقات ":
" يخطىء ". وفي " التقريب ": " صدوق يهم ". وشفي ـ وهو ابن ماتع ـ ثقة،
فالإسناد حسن.
" تنبيه " عزى العلامة الشنقيطي هذا الحديث في " زاد المسلم فيما اتفق عليه
البخاري ومسلم " لرواية مسلم وهو وهم محض لا أدري كيف وقع له ذلك ووقع في
" الفتح الكبير " معزوا لـ (حم، ق، ن) ، وأظن أن (ق) محرف من (ت) .
والله أعلم. وأما في " الجامع الكبير " (١ / ١٤ / ٢) فعزاه لـ (حم، ت)
فقط، وعزاه في " تحفة الأحوذي " للنسائي ولعله يعني " الكبرى " له، فإني لم
أره في " سننه الصغرى ".
٨٤٩ - " أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا: نعم، فقال: أترضون أن تكونوا ثلث
أهل الجنة؟ فقلنا: نعم، فقال: أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قلنا: نعم
، قال: والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن
الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في
جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر ".