سفيان الثوري عن
أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب مرفوعا. وأخرجه مسلم من
طريق معقل وهو ابن عبيد الله عن أبي الزبير بهذا الإسناد مثله. وتابعه جماعة
عن أبي الزبير، وقد تقدم بلفظ " لأخرجن اليهود " (٩٢٤) . والحديث استدركه
الحاكم على مسلم فوهم، وعذره في ذلك أن مسلما رحمه الله لم يسق لفظه وإنما
أحال فيه على اللفظ المتقدم هناك وهذا هو السبب في تقصير السيوطي في عدم عزوه
إياه في كتابيه " الجامع الكبير " (٢ / ١١٩ / ١) و " ذيل الجامع الصغير "
وعزاه فيهما للترمذي والحاكم فقط! ووقع في " الفتح الكبير " (٢ / ٧ معزوا
لأبي داود مكان الحاكم، وهو تصحيف، وإن كان في نفسه صوابا.
" تنبيه " أورده السيوطي في المصدرين السابقين بلفظ: " أخرجوا اليهود
والنصارى من جزيرة العرب ". وعزاه لمسلم عن عمر ولم أره عنده بهذا اللفظ
مطلقا وإنما بلفظ " المشركين " ومن حديث ابن عباس كما تقدم في الحديث قبله.
١١٣٥ - " اخرج فناد في الناس: من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة ".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (ص ٣٥ - مصورة المكتب الإسلامي) : حدثنا سويد بن
سعيد أخبرنا سويد بن عبد العزيز عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال: سمعت
أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قال: فخرجت
فلقيني عمر بن الخطاب فقال: مالك أبا بكر؟ فقلت: قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أخرج ... (الحديث) قال عمر: ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فإني أخاف أن يتكلوا عليها، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
: ما ردك؟ فأخبرته بقول عمر، فقال: " صدق ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وسويد بن عبد العزيز لين الحديث كما في " التقريب "
وبه أعله الهيثمي في " المجمع " (١ / ١٥) وقال: " وهو متروك ".