وفي (القنين) حديث
آخر يرويه عبيد الله بن زحر عن بكر بن سوادة عن قيس بن سعد بن عبادة مرفوعا
بلفظ: " إن ربي تبارك وتعالى حرم علي الخمر والكوبة والقنين، وإياكم
والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم ". أخرجه أحمد (٣ / ٤٢٢) . وابن زحر ضعيف.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا دون الزيادة مخرج في " المشكاة " (٣٦٥٢
و٤٥٠٣) . المزر: نبيذ الذرة خاصة وهو (الغبيراء) . و (الكوبة) : الطبل
كما سيأتي في حديث ابن عباس رقم (١٨٠٦) . و (القنين) : البرابط: ومفرده
(بربط) : العود من آلات الموسيقى.
١٧٠٩ - " إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة ".
أخرجه أحمد (٤ / ٣٣٧) عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن الأدرع قال:
" كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني
فأخذ بيدي، فانطلقنا، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: " عسى أن يكون مرائيا "، قال: قلت: يا رسول الله يجهر
بالقرآن، قال، فرفض يدي، ثم قال: (فذكره) . قال: ثم خرج ذات ليلة وأنا
أحرسه لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا برجل يصلي بالقرآن، قال: فقلت: عسى
أن يكون مرائيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلا إنه أواب ". قال:
فنظرت فإذا هو عبد الله ذو النجادين ".
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله رجال الشيخين غير هشام بن سعد وهو صدوق له أوهام
.