قلت: وهذا سند ضعيف جدا علته المعلى بن عرفان، قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث. ثم قال العقيلي:
" وهذا يروى بغير هذا الإسناد بخلاف هذا اللفظ في معناه من طريق صالح ".
قلت: وكأنه يشير إلى طريق أبي هريرة السابق. ورواه الهيثم بن كليب في
" المسند " (٦٤ / ٢) وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " (١٠ / ١٠٠ / ٢) عن
مصعب بن سعيد أخبرنا عيسى بن يونس به. لكن مصعب هذا - وهو المصيصي - ضعيف.
وله شاهد آخر يرويه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن عن سمي مولى أبي بكر بن عبد
الرحمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن نوفل بن معاوية مرفوعا بلفظ:
" كان يشرب بثلاثة أنفاس يسمي الله عز وجل في أوله، ويحمده في آخره ". أخرجه
ابن السني (٤٦٦) والطبراني في " الأوسط " أيضا. قال الهيثمي: " وشبل بن
العلاء ضعيف ".
قلت: قال ابن عدي: روى أحاديث مناكير. وذكره ابن حبان في " الثقات ". فهو
لا بأس به في الشواهد، فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى.
١٢٧٨ - " كان يمر بالغلمان فيسلم عليهم ويدعو لهم بالبركة ".
رواه ابن عساكر (١٧ / ٤٤٥ / ٢) عن الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن
أنس بن مالك قال: فذكره.
قلت: الموقري متروك كما قال الحافظ، لكن الحديث عند البخاري (١١ / ٢٧ - فتح
) ومسلم (٧ / ٥ - ٦) والدارمي (٢ / ٢٧٦) وغيرهم من طريق ثابت البناني عن
أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه مر على صبيان، فسلم عليهم، وقال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يفعله. قال الحافظ: