ومن الغريب أنهما لم يشيرا إلى أنه مقرون عند البخاري، وقد صرح بذلك أصلهما "تهذيب الكمال " للحافظ المزي، بل صرح به الحافظ نفسه في "مقدمة الفتح "، بل أفاد أن له حديثاً واحداً في "الصحيح "؛ فقال بعد ذكر أقوال الأئمة فيه (ص ٤١٢) :
"قلت: له في "الصحيح " حديث واحد في "تفسير سورة البقرة" بمتابعة يونس له عن الحسن البصري عن معقل بن يسار".
قلت: وقوله في آخر الحديث: فقال بعض القوم ... لعلها عائشة، فقد روى البزار (١/٤١٠/٨٦٨) عنها قالت:
قلت: يا رسول الله! أتبتلى هذه الأمة في قبورها، فكيف وأنا امرأة ضعيفة؟! قال:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) . *******
٣٣٩٥- (يُحشر النّاسُ على ثلاثِ طرائقَ: راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثةٌ على بعير، وأربعةٌ على بعير، وعشرةٌ على بعير، ويَحشرُ بقيتَهم النّارُ، تقيلُ معهم حيثُ قالُوا، وتبيتُ معهم حيثُ باتُوا، وتصبحُ معهم حيث أصبحُوا، وتُمسي معهم حيثُ أمسُوا) .
أخرجه البخاري (٦٥٢٢) ، ومسلم (٨/١٥٧) ، والنسائي (١/٢٩٥) ، وابن حبان في "صحيحه "(٩/٢١٧/٧٢٩٢) ، وابن أبي شيبة في "المصنف "(١٣/٢٤٨/١٦٢٤٥) ، وابن أبي الدنيا في "الأهوال "(٢٣٩/٢٣٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان "(١/٣١٨/٣٥٩) ، والطبراني في "المعجم الأوسط "(٦/٥٠/٥١٠٣) ، والبغوي