أحد سوى العجلي. وفاته أن ابن
حبان وثقه أيضا، فذكره في " الثقات " (٥ / ١٣٥) لكنه غمز من حفظه، فقال
ولم يزد: " عن أبيه، لم يضبطه ". قلت: وكأنه يشير إلى هذا الحديث، فإن
قوله: " فسمعته يقول.. " ظاهره أنه سمعه يقول ذلك بعد الصلاة إذا أقبل عليهم
بوجهه، وهو مخالف لكل الطرق المتقدمة عن البراء - وبعضها صحيح - أنه صلى
الله عليه وسلم كان يقوله عند النوم، فتكون رواية عبيد هذه شاذة في أحسن
الأحوال. ولعله لذلك لم يذكر أبو داود وابن ماجه (١٠٠٦) هذا الدعاء مع
الحديث. وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (٦٢٨) . والله أعلم. (تنبيه آخر
) : عزاه ابن تيمية في " الكلم الطيب " (٣٦ / ٢٩) للشيخين، وتبعه ابن القيم
في " الوابل " ولم يروه مسلم كما تقدم، وكما في " التحفة " (٣ / ٢٣ - ٢٤) .
٢٧٥٥ - " إذا أصاب أحدكم غم أو كرب فليقل: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا ".
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (٢٣٦٩ - موارد) والطبراني في " المعجم الأوسط "
(٢ / ٢٢ / ٢ / ٥٤٢٣) من طريق إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند: حدثنا
عتاب بن حرب أبو بشر حدثنا أبو عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع أهل بيته فيقول: فذكره. وقال الطبراني
:
" لم يروه عن أبي عامر الخزار إلا عتاب، تفرد به إبراهيم بن محمد بن عرعرة ".