وعزاه في " الجامع الكبير " (١ / ١١ / ٢) للطبراني
والحاكم والبيهقي في " الشعب " والضياء المقدسي في " المختارة ". ولم أجده
عند هذا الأخير، ومن عادته أن يرتب أحاديث الصحابي الواحد على ترتيب أسماء
الرواة عنه، فلم أره ذكر مالك بن سعد هذا في الرواة عنه أصلا، فلا أدري أوهم
السيوطي أم الحديث عند الضياء من طريق أخرى غير طريق مالك هذا. والله أعلم.
قوله " ومعتصرها " أي لنفسه. قال في " الصحاح ": اعتصرت عصيرا اتخذته. قال
الأشرفي: قد يكون عصيره لغيره، و " المعتصر " من يعتصر لنفسه نحو " كال "
و" اكتال " و " قصد " و " اقتصد ".
٨٤٠ - " أتاني جبريل، فقال: يا محمد! قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل: أعوذ
بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ
ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا
يطرق بخير، يا رحمن! ".
عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ١١ / ٢) لأحمد والطبراني في
" الكبير " وابن السني في " عمل اليوم والليلة " عن عبد الرحمن بن خنبش.
وهو عند أحمد (٣ / ٣١٩) وابن السني (٦٣١) عن جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا
أبو التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي ـ وكان شيخا كبيرا ـ أدركت
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: قلت: كيف صنع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال: " إن الشياطين تحدرت تلك الليلة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة
من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل
عليه السلام فقال: يا محمد.... " الحديث وزاد في آخره: