إحداهما: أنه شامي، فهو على شرط ابن عساكر، ولم يورده في"تاريخ دمشق"
والأخرى: أنه روى عنه داود بن رُشيد، وهو ثقة، ومثله الوليد بن شجاع، فهذان ثقتان رويا عنه، فهو على شرط ابن حبان في "ثقاته "، وقد ذكره فيهم (٨/٤٣٩- ٤٤٠) برواية داود بن رشيد فقط. ولعله لهذا قال الهيثمي في "المجمع "(١٠/٣٢) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وإسناده جيد".
والأحاديث في الوصية بالأنصار خيراً كثيرة مشهورة، وأحدها عن أنس من طريق آخر عنه، وقد تقدم تخريج الكثير الطيب منها برقم (٩١٦ و ٩١٧ و٣٤٣٠) . *
٣٥٦١- (لم يبعث الله نبياً إلا بلغة قومه) .
أخرجه أحمد (٥/١٥٨) : ثنا وكيع عن عمر بن ذرّ قال: قال مجاهد: عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري، لكن قال أبو حاتم:
"مجاهد عن أبي ذر مرسل ".
وبهذا أعله الهيثمي في "المجمع "(٧/٤٣) . لكن الحديث صحيح قطعاً؛ لأنه يشهد له قوله تعالى:{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} . ويشير إلى ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: