أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (٣ / ١٠١٥) . وصالح المري
ويزيد الرقاشي ضعيفان، واقتصر الهيثمي في " المجمع " (٣ / ٢٥٧) على إعلاله
بالمري فقط! لكن رواه ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بن
مالك به نحوه. هكذا ساق إسناده في " الترغيب " (٢ / ١٢٨) ، وهو إسناد صحيح
لا علة فيه، وقد أشار إلى ذلك عبد الحق الإشبيلي في كتابه " الأحكام " (رقم
٧١ - بتحقيقي) بسكوته عليه، وفيه: " إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر.
.. ". وانظر " صحيح الترغيب " (١١٤٣) . والحديثان الآخران مخرجان في
" الترغيب "، وإسنادهما وإن كان ضعيفا، فلا بأس به في الشواهد. وللحديث
شاهد آخر رواه البغوي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده. ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ١٤٣ / ٢) .
١٦٢٥ - " إن الله تعالى جعل الدنيا كلها قليلا، وما بقي منها إلا القليل من القليل،
ومثل ما بقي من الدنيا كالثغب - يعني الغدير - شرب صفوه، وبقي كدره ".
أخرجه الحاكم (٤ / ٣٢٠) من طريق الفضل بن محمد الشعراني حدثنا عبيد الله بن
محمد العبسي حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " صحيح الإسناد ".
ووافقه الذهبي.
قلت: وإنما هو حسن فقط لأن عاصما وهو ابن أبي النجود في حفظه بعض الضعف.