(تنبيه) : وقع للدكتورة (سعاد) في تعليقها على "مكارم الأخلاق" وهمان في
هذا الحديث، فقد قالت- بعد أن ترجمت لكل رجاله فرداً فرداً-:
"إسناده ضعيف، فيه ابن لهيعة ودراج بن سمعان؛ وكلاهما ضعيف "!
ففاتها متابعة (عمرو بن الحارث) عند ابن حبان وغيره! وذلك مما يؤكد قصر باعها في تخريج أحاديث الكتاب وتحقيق الكلام عليها.
كما فاتها التحقيق المتقدم في (دراج) ، وأنه مستقيم الحديث في غير روايته
عن أبي الهيثم. والغريب أنها نقلت عبارة الحافظ ابن حجر المؤيدة لذلك، ولكنها وقعت عندها هكذا:
"صدوق في حديثه عن أبي الهيثم، ضعيف "!
وهذا قلب لمقصود الحافظ ولعباراته كما هو ظاهر، فلا أدري أهو خطأ مطبعي
أو قلمي؛! آو هو سوء فهم؛! ولعله يؤيد هذا جزمها بضعف (دراج) ؛ لأني لا أعتقد أن عندها من الشجاعة الأدبية، والاعتداد بعلمها في هذا المجال، حتى تتجرأ على مخالفة الحافظ. والله أعلم. *
٣٣٥١- (نعم- والذي نفسي بيده- دحماً دحماً؛ فإذا قام عنها
رجعت مطهرة بكراً) .
أخرجه ابن حبان (٢٦٣٣- ٢٦٣٤) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(٢/٢٣٢/ ٣٩٣) ، والضياء المقدسي أيضأ في"صفة الجنة"(ق ٨٣/ ١- مخطوطة الظاهرية) عن عمرو بن الحارث عن درّاج عن ابن حُجَيرة عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قيل له: أنطأ في الجنة؛ قال: ... فذكره.