٢٢٢٣ - " ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ".
أخرجه الترمذي (٣٧١٣) والنسائي في " الخصائص " (ص ١٣ و ١٦ - ١٧) وابن
حبان (٢٢٠٣) والحاكم (٣ / ١١٠) والطيالسي في " مسنده " (٨٢٩) وأحمد (
٤ / ٤٣٧ - ٤٣٨) وابن عدي في " الكامل " (٢ / ٥٦٨ - ٥٦٩) من طريق جعفر بن
اليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال:
" بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب،
فمضى في السرية، فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى
الله عليه وسلم فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا
على النبي صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله! ألم تر
إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ثم قام الثاني، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثم قام إليه الثالث، فقال مثل
مقالته، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال: " فذكره. وقال الترمذي: "
حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ". قلت: وهو ثقة من
رجال مسلم وكذلك سائر رجاله ولذلك قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "،
وأقره الذهبي. وللحديث شاهد يرويه أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه
بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن، على أحدهما
علي بن أبي طالب.. فذكر القصة بنحو ما تقدم، وفي آخره: