للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٤٩٠ - " إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته وإن كانوا دونه في العمل، لتقر

بهم عينه، ثم قرأ: * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان) * (١) الآية،

ثم قال: وما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين ".

أخرجه البزار (ص ٢٢١) وابن عدي (ق ٢٧٠ / ١) والبغوي في " التفسير " (٨ /

٨٢ - منار) عن قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وقال البزار: " رواه الثوري

عن عمرو بن مرة موقوفا ". وقال الحافظ عقبه: " وهو أحفظ من قيس وأوثق ".

قلت: ولا شك في ذلك، ولكن من الممكن أن يقال: إن الموقوف في حكم المرفوع،

لأنه لا يقال بمجرد الرأي، بل هو ظاهر الآية المذكورة وهو الذي رجحه ابن جرير

وغيره في تفسيرها وقد أخرجه هو (٢٧ / ١٥) والحاكم (٢ / ٤٦٨) من طرق عن

الثوري عن عمرو بن مرة به موقوفا على ابن عباس، فهو صحيح الإسناد. وأما

الحديث الذي أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " بإسناد آخر عن سعيد بن جبير

عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: " إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده

؟ فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك، فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم، فيؤمر

بإلحاقهم به، وقرأ ابن عباس: * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان) * (٢) ، الآية ". فهو موضوع، وإن سكت عليه الحافظ ابن كثير (٨ / ٨٢) وكأنه

مقلوب عن هذا، وقد خرجته وبينت علته في الكتاب الآخر (٢٦٠٢) .


(١) الطور: الآية: ٢١. اهـ.
(٢) الطور: الآية: ٢١. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>