أخرجه أبو داود (٣١١٤) وابن حبان (٢٥٧٥) والحاكم (١ / ٣٤٠) وعنه
البيهقي (٣ / ٣٨٤) عن يحيى بن أيوب عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي
سلمة عن أبي سعيد الخدري: أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح على شرط
الشيخين ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
١٦٧٢ - " إن الناس يهاجرون إليكم، ولا تهاجرون إليهم، والذي نفس محمد بيده لا يحب
رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه
ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى
وهو يبغضه ".
أخرجه أحمد (٣ / ٤٢٩) والطبراني في " المعجم الكبير " (رقم - ٣٣٥٦) من
طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل قال: أنبأنا حمزة بن أبي أسيد وكان أبوه
بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري: أنه أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة، فقال: يا رسول الله بايع
هذا، قال: ومن هذا؟ قال: ابن عمي حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط، قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أبايعك: إن الناس.... ".
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري، وفي ابن الغسيل كلام لا
يضره، وقد تابعه على بعضه سعيد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن حمزة به
مرفوعا بلفظ: " من أحب الأنصار أحبه الله يوم يلقه، ومن أبغض الأنصار أبغضه
الله يوم يلقاه ".