(تنبيه) : قال المعلق على " صفة الجنة " (١ / ١٦٠) : " وهذا إسناد ضعيف،
الأعمش مدلس وقد عنعنه، وهو هنا لا يروي عن أمثال أبي صالح السمان وإبراهيم
النخعي وأبو (كذا) وائل، فإن روايته عن هؤلاء محمولة على الاتصال، انظر "
الميزان " (٢ / ٢٢٤) ". فأقول: الجواب من وجهين: الأول: أن كلام الذهبي
لا يفيد الحصر في هؤلاء الشيوخ لأنه ذكرهم على سبيل التمثيل، بقوله: "
كإبراهيم و.. ". والآخر: أن عنعنة الأعمش عن أبي ظبيان قد مشاها البخاري،
فإنه ساق بهذا السند حديثا آخر عن ابن عباس رقم (٤٧٠٦) .
٢١٨٩ - " ليس في الخيل والرقيق زكاة إلا زكاة الفطر في الرقيق ".
أخرجه أبو داود (١ / ٢٥٣) وعنه البيهقي (٤ / ١١٧) عن عبد الوهاب حدثنا
عبيد الله عن رجل عن مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة مرفوعا. وهذا
إسناد ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسم. وقد خولف عبد الوهاب - وهو ابن عبد
المجيد الثقفي - وهو ثقة من رجال الشيخين في إسناده، فخالفه يحيى بن زكريا بن
أبي زائدة قال: أخبرني عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
به. أخرجه الخطيب (١٤ / ١١٤) والبيهقي وقال: " كذا روى بهذا الإسناد عن
عبيد الله ". ثم ساق الإسناد الأول عن عبد الوهاب، وقال: " هذا هو الأصح،
وحديثه عن أبي الزناد غير محفوظ، ومكحول لم يسمعه من