وبمناسبة ذكر حديث أبي سعيد الخدري
أقول: قد عزاه الحافظ في " الفتح " (٢ / ٢٣٠) لـ " صحيح ابن حبان "، وهو
وهم، وإنما أخرجه من حديث جبير بن مطعم نحوه برقم (٤٤٣ - موارد) ، ولذلك
لم يعزه في " بلوغ المرام " إلا للخمسة، يعني أصحاب السنن الأربعة وأحمد،
وهو وحديث جبير بن مطعم، من الشواهد التي سبقت الإشارة إليها، وهي مخرجة في
" الإرواء " مع حديث عمر الفاروق في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه، ومع هذه
الطرق والشواهد فقد تجاسر المدعو (حسان بن عبد المنان) على تضعيف الحديث،
فتكلم على بعض طرقه معللا إياها في تعليقه على " إغاثة اللهفان " لابن قيم
الجوزية، ودلس على القراء فكتم عنهم حديث عمر هذا وحديث أنس بطريقيه، وقد
كنت صرحت هناك في " الإرواء " بصحة إسناده، فلم يتعرض له بذكر، ولا لحديث
عمر! فجحد واستكبر، فمن شاء فليعتبر.
٢٩٩٧ - " لا تنسوا، كتكبير الجنائز. وأشار بأصابعه، وقبض إبهامه. يعني في صلاة
العيد ".
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " (٤ / ٣٤٥ - طبع مصر) من طريقين عن عبد الله
ابن يوسف عن يحيى بن حمزة قال: حدثني الوضين بن عطاء أن القاسم أبا عبد الرحمن
حدثه قال: حدثني بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلى بنا
النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد، فكبر أربعا أربعا، ثم أقبل علينا بوجهه
حين انصرف، قال.. " فذكره. وقال: " هذا حديث حسن الإسناد، وعبد الله بن
يوسف ويحيى بن حمزة والوضين والقاسم كلهم أهل رواية، معروفون بصحة الرواية
".