الحاكم دون الجمهور، فقد نقلوا عنه أنه قال في " الشاذ ": " هو الذي يتفرد به
الثقة، وليس له متابع ". وهذا خلاف قول الإمام الشافعي: " هو أن يروي
الثقة حديثا يخالف ما روى الناس، وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره ".
وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين، وخلافه هو الشاذ
ومن الغريب أن تعريف الحاكم للشاذ بما سبق يلزم منه رد مئات الأحاديث الصحيحة
، لاسيما ما كان منها في كتابه هو نفسه " المستدرك "!
٧٠٧ - " كان داود أعبد البشر ".
أخرجه الترمذي (٢ / ٢٦٢) والحاكم (٢ / ٤٣٣) من طريق عبد الله ابن ربيعة
الدمشقي: حدثني عائذ الله أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الترمذي: " حسن غريب ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت: بل عبد الله
هذا قال أحمد: أحاديثه موضوعة ".
قلت هو عبد الله بن ربيعة بن يزيد، ووقع في " المستدرك ": " عبد الله ابن
يزيد " نسب إلى جده وانقلب على بعضهم فقال: " عبد الله بن يزيد بن ربيعة ".
وهو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " ولم أر أحدا ذكر قول أحمد المذكور
في ترجمته، حتى ولا الذهبي وإنما أورده في " الميزان " في ترجمة عبد الله بن
يزيد بن آدم الدمشقي روى عن واثلة وأبي أمامة. وهذا كما ترى غير المترجم،
فإنه أعلى طبقة منه، هذا