ولذلك قال
الحافظ في " التقريب ": " متروك، وكان يدلس عن الكذابين ويقال: إن ابن
معين كذبه ".
وبالجملة، فالعمدة في صحة هذا الحديث على رواية أبي قرة. والله أعلم.
٨٤٥ - " أتدرون ما العضه؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: نقل الحديث من بعض
الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٤٢٥) والطحاوي في " المشكل " (٣ / ١٣٩
) والبيهقي في " السنن " (١٠ / ٢٤٦ - ٢٤٧) من طريق يزيد ابن أبي حبيب عن
سنان بن سعد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات، وفي سنان بن سعد - ويقال: سعد بن
سنان - خلاف وقد قال الحافظ: " صدوق، له أفراد ".
قلت: ويشهد له الحديث الآتي:
" ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس، وفي رواية: النميمة
التي تفسد بين الناس ".
٨٤٦ - " ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس، وفي رواية: النميمة
التي تفسد بين الناس ".
أخرجه مسلم (٨ / ٢٨) والدارمي (٢ / ٣٠٠) والطحاوي في " المشكل " (٣ /
١٣٨) والبيهقي (١٠ / ٢٤٦) وأحمد (١ / ٤٣٧) من طرق عن أبي إسحاق قال:
سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن محمد
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. والرواية الأخرى للدارمي.
وقد تابعه زيد بن أبي أنيسة عن أبي الأحوص به. أخرجه الطحاوي بسند جيد.