ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟ فقال:
بلى يا رسول الله، ولكني قد صليت في أهلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم " فذكره. وقال الحاكم: " حديث صحيح ومالك بن أنس الحكم في حديث
المدنيين وقد أحتج به في الموطأ ". ثم أخرجه هو وأحمد (٤ / ٣٤ / ٣٣٨) من
طرق أخرى عن زيد بن أسلم به.
قلت: وبسر بن محجن لم يرو عنه غير زيد بن أسلم ولم يوثقه غير ابن حبان ومع
ذلك قال فيه الحافظ: " صدوق ". ولعل وجهه ما تقدم عن الحاكم. والله أعلم.
والحديث صحيح على كل حال، فإن له شاهدا من حديث يزيد بن الأسود في " السنن "
وغيرها على ما خرجته في " صحيح أبي داود " (٥٩٠) . والحديث عزاه السيوطي
لسعيد بن منصور فقط في " سننه " بلفظ: " إذا دخلت مسجدا فصل مع الناس، وإن
كنت قد صليت ".
١٣٣٨ - " اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له
من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ويشهد أني رسولك، فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل
عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا ".
أخرجه ابن حبان (٢٤٧٥) والطبراني في " المعجم الكبير " (ق ٧٤ / ٢ - منتخب
منه) من طريق عبد الله بن وهب حدثني سعيد بن أبي أيوب عن أبي هانيء عن أبي علي
الجنبي عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي علي الجنبي واسمه عمرو
ابن مالك وهو ثقة كما في " التقريب "، وهو غير عمرو بن مالك النكري المتكلم
فيه. وأبو هانيء اسمه حميد بن هانيء الخولاني المصري. وللحديث شاهدان.
(انظر الاستدراك رقم ٣٢٥ / ١٩) . (انظر الاستدراك رقم ٣٢٥ / ٢٣) .