ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (٢ / ٤٧٣)
وقال: " صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي! لكن للحديث شاهدا يتقوى
به، فقال ابن جرير (٢٧ / ٧٢) : حدثنا محمد بن عباد بن موسى وعمرو بن مالك
البصري قالا: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن
عمر مرفوعا به. وأخرجه البزار أيضا (ص ٢٢١ - ٢٢٢ زوائده) : حدثنا عمرو بن
مالك حدثنا يحيى بن سليم به، وعنده في آخره: " فلك الحمد "، وقال: " لا
نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ". قال الحافظ عقبه:
" وكلهم ثقات إلا شيخه فقد ضعفه الجمهور ". قلت: يعني عمرو بن مالك البصري،
لكنه عند ابن جرير مقرون بمحمد بن عباد بن موسى وهو الملقب بـ " سندولا "،
وهو صدوق يخطىء، فأحدهما يقوي الآخر، لكن يحيى بن سليم الطائفي وإن كان صدوقا
من رجال الشيخين، فهو سيء الحفظ كما في " التقريب " لكن الحديث بمجموع
الطريقين لا ينزل عن رتبة الحسن. والله أعلم.
٢١٥١ - " لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله، فإن نفس المؤمن تخرج رشحا ونفس الكافر
تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار ".
أخرجه الطبراني في " الكبير " (٣ / ٧٧ / ١) عن عاصم عن أبي وائل عن عبد
الله رفعه. قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، على خلاف في عاصم -
وهو ابن أبي النجود - بسبب حفظه والذي استقر عليه رأي المحققين فيه أنه وسط حسن