٦٨٩ - " أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة ".
أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في " أحاديثه " (ق ٢١٥ / ٢) والواحدي في " الوسيط
" (١ / ١٨٠ / ٢) والضياء في " المختارة " (١٢٧ / ١) من طريقين عن سويد بن
نصر حدثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي (زاد الأولان: عن حميد) عن أنس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح وسليمان التيمي سمع من أنس، فهو متصل سواء ثبتت
الزيادة أو لم تثبت ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
والحديث عزاه في " الجامعين " للطبراني أيضا في " المعجم الكبير "، ولم أره
في ترجمة أنس منه، فالله أعلم وفي " الفيض ": " قال في " الفردوس ": صحيح.
ورواه جمع عن عقبة بن مالك الليثي، وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
سرية، فأغاروا على قوم، فشذ رجل منهم فاتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه فقال:
إني مسلم، فقتله، فنهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال قولا شديدا، ثم
ذكره ".
قلت: حديث عقبة أخرجه النسائي في " السير " (١ / ٣٩ / ١) وأحمد (٤ / ١١٠،
٥ / ٢٨٨ - ٢٨٩) من طريق حميد بن هلال عن بشر بن عاصم عنه ولفظه: " إن الله
عز وجل أبي على من قتل مؤمنا، قالها ثلاث مرات ". ورجاله ثقات غير بشر هذا
وهو الليثي، أورده ابن أبي حاتم (١ / ١ / ٣٦٠) ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا. وأخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٧ / ٤٨ - ٤٩) والحاكم (١ / ١٨ -
١٩) من هذا الوجه إلا أنهما قالا: " نصر بن عاصم الليثي " وقال الحاكم: