يسوغ القول بأن مسلما روى له في الشواهد،
والمتابعة هذه ليست عنده؟ في ذلك عندي وقفة. ومن ذلك أن الذهبي قال عقب
قوله المتقدم في " السير ": " قلت: حديثه في عداد الحسن ". وهذا الذي
فهمناه أو استنبطناه من تلك الأقوال المختلفة، وقد وافق الذهبي الحاكم على
تصحيح بعض أحاديثه، منها الحديث الذي سبق قريبا عزوه لـ " تخريج المشكلة " (
١٠٢) .
٢٦٨٤ - " طوق من نار يوم القيامة. قاله لمن رأى عليه جبة مجيبة بحرير ".
أخرجه البزار (ص ١٧٢ - زوائد البزار) والطبراني في " الأوسط " (رقم ٨١٦٦ -
مصورتي) من طريقين عن إسماعيل بن عياش: حدثنا الأزهر بن راشد: حدثنا سليم بن
عامر عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم
جبة مجيبة بحرير فقال: فذكره. وقال الطبراني: " لا يروى عن معاذ إلا بهذا
الإسناد، تفرد به إسماعيل بن عياش ". قلت: وهو ثقة في روايته عن الشاميين،
وهذه منها، فإن الأزهر بن راشد هذا هو الهوزني أبو الوليد الشامي، قال
الذهبي: " من شيوخ حريز بن عثمان، يروي عن عصمة بن قيس، وله صحبة، ما علمت
به بأسا ". قلت: ويشير الذهبي إلى قول أبي داود: " شيوخ حريز ثقات ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute