١٦٢٢ - " إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون، فيصابون معهم، ثم
يبعثون على نياتهم ".
أخرجه ابن حبان (١٨٤٦) عن عمرو بن عثمان الرقي قال: حدثنا زهير بن معاوية عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: " قلت: يا رسول الله إن الله إذا
أنزل سطوته بأهل الأرض وفيها الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال: " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف من أجل الرقي هذا، فإنه ضعيف كما قال الحافظ وأورده
الذهبي في " الضعفاء " وقال: " قال النسائي وغيره: متروك ".
قلت: لكن الحديث في " صحيح مسلم " (٨ / ١٦٨) و " المسند " (٦ / ٢٥٩) من
طرق أخرى عن عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر، ولفظ مسلم: " العجب! إن ناسا من
أمتي يؤمون بالبيت، برجل من قريش، قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف
بهم، فقلنا: يا رسول الله: إن الطريق قد يجمع الناس، قال: نعم، فيهم
المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى،
يبعثهم الله على نياتهم ". وأخرجه البخاري (٤ / ٢٧١) وأبو نعيم في
" الحلية " (٥ / ١١) من طريق أخرى عن عائشة مرفوعا نحوه، ولفظه: " يغزو
جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض ... " الحديث. للحديث شاهد من حديث
عبد الله بن عمر مرفوعا بلفظ: " إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان
فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم ".