قال " وأن يفعل الله بك خيرا
مثل ذلك ". قال: ثم وثب كعب فقال: يا رسول الله: ايذن لي فيه. قال: "
أنت الذي تقول: " همت.. ". قال نعم، قلت: يا رسول الله " همت سخينة أن
تغالب ربها فليغلبن مغالب الغلاب ". قال: " أما إن الله لم ينس لك ذلك ".
قال: ثم قام حسان فقال: يا رسول الله! ايذن لي فيه، وأخرج لسانا له أسود،
فقال: يا رسول الله! ايذن لي إن شئت أفريت به المزاد. فقال: الحديث. وقال
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. كذا قالا، وجابر هو ابن يزيد الجعفي،
وهو ضعيف، لكن تابعه سماك بن حرب مرسلا فيتقوى به. وقد جاء الحديث من طرق
أخرى عن البراء مختصرا فانظر: " اهج المشركين " وقد مضى برقم (٨٠١) .
١٩٧١ - " لا تزال أمة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله
وهم ظاهرون على الناس ".
أخرجه أحمد (٤ / ٩٩) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة
ابن يزيد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية يحدث وهو يقول:
إياكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا حديثا كان على عهد عمر،
فإن عمر رضي الله عنه كان أخاف الناس في الله عز وجل، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول:
قلت: فذكر ثلاثة أحاديث هذا أحدها. والثاني: (إنما أنا خازن ... ) .
والثالث: (من يرد الله به خيرا يفقهه..) ، وقد سبقا برقم (٩٧١ و ١١٩٤)
.